الإعصار إيان يقطع الكهرباء عن مليون مسكن في فلوريدا الأمريكية

الإعصار إيان يقطع الكهرباء عن مليون مسكن في فلوريدا الأمريكية

وصل الإعصار الخطير للغاية "إيان" إلى اليابسة في غرب فلوريدا عصر الأربعاء، ترافقه رياح عاتية بلغت سرعتها 240 كلم/ساعة وأمطار غزيرة، مما تسبّب بقطع التيار الكهربائي عن مليون مسكن في الولاية الأمريكية الجنوبية.

وقال المركز الأمريكي للأعاصير، إنّ الإعصار "إيان" دخل الأراضي الأمريكية من ساحل كايو كوستا في جنوب غرب فلوريدا في تمام الساعة 15:05 (19:05 ت غ)، مشيراً إلى أنّه إعصار من الفئة الرابعة على سلّم تصاعدي من 5 درجات.

وحذّر المركز ومقرّه ميامي من أنّ إيان "إعصار خطير للغاية"، وقد تسبّب منذ الآن بفيضانات "كارثية".

وتسبّب الإعصار بقطع التيار الكهربائي عن أكثر من مليون مسكن في فلوريدا، بحسب موقع "باور آوتدج" المتخصص.

وقال الموقع إنّ غالبية هذه المساكن تقع على مقربة من المسار الذي سلكه الإعصار، مشيراً إلى أنّه في بعض المقاطعات الساحلية انقطع التيار الكهربائي عن معظم المساكن.

الإعصار يجتاح كوبا

وقبل الوصول إلى فلوريدا، اجتاح إعصار "إيان" الهائل المناطق الغربية لكوبا، مصحوبًا بأمطار غزيرة ورياح عاتية، ما دفع السلطات إلى إجلاء 50 ألف شخص.

وأقام المسؤولون في مقاطعة "بينار ديل ريو" الكوبية 55 ملجأً مع تفعيل إجراءات طوارئ لحماية المحاصيل في مناطق زراعة التبغ الرئيسية في كوبا، قبل ساعات من وصول الإعصار إلى اليابسة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية